هل ترك خطبة الجمعة والاكتفاء بالركعتين مع الإمام يبطل
شكرًا لكم على متابعة هل ترك خطبة الجمعة والاكتفاء بالركعتين مع الإمام يبطل وللمزيد من التفاصيل
أكد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، أن تفويت خطبة الجمعة يعد تفويتًا لفضل عظيم وأجر كبير، موضحًا أن حضور الخطبة ليس أمرًا هامشيًا بل هو ركن أساسي من شعائر صلاة الجمعة.
وأشار شلبي إلى الحديث النبوي الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أوس بن أوس، عن النبي ﷺ أنه قال: “من اغتسل يوم الجمعة وغسّل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها”.
وقد صحح هذا الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي، مما يدل على عظم الأجر المترتب على التبكير وحضور الخطبة بكاملها.
وحول سؤال متكرر من البعض حول جواز الاكتفاء بأداء ركعتي الجمعة فقط دون الاستماع للخطبة، أوضح الدكتور شلبي، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، أن الخطبة جزء لا يتجزأ من شعائر الجمعة، ولا يصح أداء الصلاة وحدها دون حضورها.
وأوضح أن من وصل إلى المسجد بعد انتهاء الخطبة، وأدرك الإمام في الركعتين، فإن صلاته تُعد جمعة إذا أدرك الركعة الثانية على الأقل، لكنه حُرم من فضل الخطبة، مؤكداً أن الخطبة ليست مجرد مقدمة أو تمهيد، بل هي شعيرة قائمة بذاتها، تُغني عن ركعتي الظهر وتشتمل على تذكير ديني ووعظ واجب الاستماع إليه.
وشدد شلبي على ضرورة الحرص على التبكير ليوم الجمعة، والاستعداد لها بما يليق من الاغتسال، ولبس النظيف، والإنصات الكامل للخطيب، لأن هذه الأعمال من السنن المؤكدة التي تُعظّم أجر المسلم وتُقربه من الله تعالى.