الذكاء الاصطناعي “كابوس” ونرفض الاعتماد عليه
شكرًا لكم على متابعة الذكاء الاصطناعي “كابوس” ونرفض الاعتماد عليه وللمزيد من التفاصيل
حذّرت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، من التوسع غير المنضبط في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجال الترجمة، واصفةً دخول هذه التقنيات إلى الحقل المعرفي بأنه “كابوس بدأ بالفعل”، مؤكدةً أن المركز لا يعتمد عليها في مشاريعه، بل يلتزم بمنظومة بشرية دقيقة تضمن جودة العمل الثقافي ودقته.
وأضافت سامي، خلال لقائها مع الإعلامية رشا عماد في برنامج “صباح جديد” عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن بعض المترجمين بدأوا في الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي، لكن المركز القومي للترجمة يرفض الاعتماد عليها كمصدر رئيسي، مشددة على أن الترجمة ليست مجرد استبدال كلمات بل هي صناعة ثقافية دقيقة، تتطلب حسًّا لغويًا عاليًا، وإدراكًا عميقًا للمعنى وسياقات النص، وهو ما لا يمكن للآلة أن توفره.
وأشارت إلى أن الاستخدام غير الواعي لتلك التقنيات قد يؤدي إلى تفريغ الترجمة من بعدها الإنساني والثقافي، ويشكل نوعًا من “الكسل البشري”، فضلًا عن المخاوف المرتبطة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
الثقافة قبل الربح
وخلال اللقاء، أكدت مديرة المركز أن المؤسسة تعمل كدار نشر قومية غير هادفة للربح، بل تسعى لتحقيق ما وصفته بـ”الربح الثقافي”، عبر إحداث تأثير معرفي عميق في وعي القارئ المصري والعربي، ومواكبة التحولات الفكرية والمجتمعية المتسارعة.