مفتي الجمهورية يبحث مع نائب سفير أوزبكستان سبل تعزيز التعاون الديني والعلمي
شكرًا لكم على متابعة مفتي الجمهورية يبحث مع نائب سفير أوزبكستان سبل تعزيز التعاون الديني والعلمي وللمزيد من التفاصيل
استقبل فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، دوربيك خولبيكوف، نائب سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، في زيارة رسمية تُجسّد عمق الروابط التاريخية والدينية بين مصر وأوزبكستان.
رحّب فضيلة المفتي بالضيف الأوزبكي، مؤكِّدًا على المكانة الرفيعة التي تحظى بها أوزبكستان لما تمتلكه من إرث علمي وحضاري عريق، لافتًا إلى متابعته لهذا الإرث العلمي منذ أن كان أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية، ومشددًا على أن البلاد كانت ولا تزال منارة للعلم والعلماء في آسيا.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية، باعتبارها من أعرق المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي، تضطلع بدور ديني ومجتمعي فاعل، إذ تعمل على نشر قيم الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف، كما تولي أهمية كبيرة لتوثيق التعاون مع الدول الإسلامية، وعلى رأسها أوزبكستان.
وأشار فضيلته إلى جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تأسست داخل دار الإفتاء قبل أكثر من عقد، وأصبحت منصة دولية لتبادل الخبرات، وبناء القدرات، والتصدي للتحديات الفكرية.
كما استعرض أبرز المراكز والوحدات التابعة لها، منها مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يُعنى بمكافحة الفكر المتطرف علميًا، والمؤشر العالمي للفتوى الذي يحلل الخطاب الإفتائي عالميًا، ووحدة “حوار” التي تقدم الدعم الفكري والنفسي عبر جلسات نقاشية.
كما تطرق فضيلته إلى مركز الإرشاد الزواجي، الذي يقدم دعمًا أسريًا للمقبلين على الزواج، ومنظومة التعليم عن بعد التي تتيح التدريب الإفتائي إلكترونيًا للطلاب حول العالم.
ولفت إلى اهتمام الدار بتقديم الفتوى الصحيحة للمسلمين في الداخل والخارج من خلال تطبيق “فتوي برو” باللغتين الإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى خدمات الفتوى الإلكترونية والهاتفية والمكتوبة داخل مصر.
وفي ختام اللقاء، شدد مفتي الجمهورية على استعداد دار الإفتاء لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والعلمية في أوزبكستان، مؤكدًا أن أبواب الدار مفتوحة لكل ما يخدم الإسلام ويوطد أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية.
من جانبه، أعرب نائب السفير الأوزبكي عن تقديره الكبير لمصر ومكانتها العلمية والدينية، مثنيًا على الدور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف، ومؤكدًا تطلع بلاده إلى توسيع التعاون مع الدار في مختلف المجالات الفكرية والدينية.