الهجرة النبوية درس عملي في التخطيط والأخذ بالأسباب
شكرًا لكم على متابعة الهجرة النبوية درس عملي في التخطيط والأخذ بالأسباب وللمزيد من التفاصيل
قال الشيخ أحمد سعيد فرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن من أعظم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة هو مبدأ “الأخذ بالأسباب” والاعتماد على التخطيط والتدبير رغم اليقين التام بعناية الله وحفظه.
وأوضح أحمد سعيد فرماوي، خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أن النبي محمد ﷺ لم يترك الأمور للظروف، بل أعد خطة دقيقة لتنفيذ الهجرة، بدأت بإرسال أصحابه أولًا، ثم بقي في مكة حتى جاءه الإذن الإلهي بالتحرك.
وأضاف أن النبي ﷺ وزّع الأدوار بمهارة فائقة، فكلف علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بالنوم في فراشه ليلة الخروج، وعبد الله بن أبي بكر بمهمة نقل الأخبار، وأسماء بنت أبي بكر بإعداد الطعام، كما استعان بعبد الله بن أريقط كدليل للطرق الصحراوية الآمنة.
وأكد أن هذه الإجراءات لم تكن مجرد تدابير احتياطية، بل هي دروس خالدة في التخطيط السليم وتقدير الواقع، وتُظهر أن التوكل على الله لا يتعارض مع بذل الجهد واتخاذ الأسباب المشروعة.
وشدد على أن الهجرة النبوية جسدت التوازن بين الإيمان بالقدر والعمل بالأسباب، وهو ما ينبغي أن يكون نهج المسلم في كل أمور حياته.