هل تشعر بالملل رغم رغبتك بالخروج؟.. خلل الدوبامين قد يكون السبب
شكرًا لكم على متابعة هل تشعر بالملل رغم رغبتك بالخروج؟.. خلل الدوبامين قد يكون السبب وللمزيد من التفاصيل
في أوقات كثيرة، ورغم أنك ترغب في ممارسة هواية محببة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء، تجد نفسك فاقدًا للحماس، وتكتفي بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة دون هدف حقيقي.
جدول المحتويات
ما هو الدوبامين؟
وقد يعود الأمر إلى اضطراب في مستويات الدوبامين، وهو ما قد يُحدث تأثيرات عميقة على الصحة العقلية والسلوك اليومي، وفقًا لما نشر في موقع CNN Health.
ويعتبر الدوبامين هو ناقل عصبي تنتجه الدماغ أساسيًا في نظام المكافأة والمتعة والتحفيز.
ويتحكم الدوبامين في الطريقة التي نشعر بها بالسعادة والإنجاز، ويؤثر على قراراتنا وسلوكنا ومزاجنا.
ولكن ليست الكمية فقط هي المهمة، بل طريقة إفراز الدوبامين وتنظيمه.
كيف يؤثر اختلال الدوبامين على سلوكنا؟
وعند قيامك بنشاط ممتع (مثل تناول طعام لذيذ أو مشاهدة فيديو ممتع)، يفرز الدماغ دفعة من الدوبامين.
ولكن الاستخدام المتكرر للوسائط المحفّزة (مثل السوشيال ميديا، أو ألعاب الفيديو)، يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة دفعة واحدة.
ومع الوقت، يتكيف الدماغ مع هذه الزيادة ويُقلل من استجابته، مما يؤدي إلى نقص مزمن في الدوبامين.
والنتيجة: تبلد شعوري، فقدان الحافز، صعوبة الاستمتاع بالأشياء البسيطة، والرغبة في المزيد من التحفيز فقط لتجنب الشعور بالملل أو الضيق.
سلوكيات يومية قد تسبب اختلال في إفراز الدوبامين
ـ الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
ـ ألعاب الفيديو والإدمان الرقمي.
ـ الأطعمة فائقة المعالجة، خاصة الغنية بالسكر.
ـ المقارنات الاجتماعية، والإفراط في البحث عن المكافآت الفورية.
وأكد خبراء أن هذه السلوكيات تُحفّز نفس مسارات المكافأة التي تُحفّزها المخدرات والكحول، وتُحدث نفس أنماط التعود والإدمان.
كيف تكتشف أنك في دائرة الخلل؟
وإذا كان الوصول إلى شيء ممتع سهلًا ومتاحًا دائمًا (مثل الهاتف)، فإن احتمال الإدمان عليه يزيد.
وكلما زادت الكمية والتكرار، زادت فرصة حدوث اختلال في نظام الدوبامين.
وخوارزميات بعض التطبيقات صُمّمت لإبقاء المستخدم متصلًا، عبر تجديد المكافآت المصغّرة باستمرار، مما يفاقم الاعتماد السلوكي.
كيف تُعيد ضبط دماغك؟ (صيام الدوبامين)
وينصح الخبراء بتجربة ما يُعرف بـ “صيام الدوبامين”، ويعني الامتناع لمدة 30 يومًا عن السلوك أو المادة التي تسبب المشكلة فقط (وليس كل شيء).
وهذه الفترة كافية لإعادة ضبط دوائر المكافأة في الدماغ.
وبعد ذلك، يمكنك العودة للاستخدام ولكن بشروط:
ما هو السلوك؟
كم مرة؟
كم المدة؟
ما الإشارات التي تنبهك أنك عدت للعادات القديمة؟
هل ينطبق ذلك على الطعام؟
نعم. لا يمكن الامتناع عن الأكل، لكن يمكن تجنّب السكر والأطعمة المعالجة، وهي الأكثر تحفيزًا للدوبامين بشكل مفرط.
اختلال الدوبامين لا يُشعرك فقط بالملل.. بل يسحبك تدريجيًا بعيدًا عن مصادر السعادة الحقيقية، ويجعلك تطلب المزيد لتشعر بأقل قدر من الراحة.
لذا عليك إعادة ضبط علاقتك بالمكافآت السريعة، هو أول طريق نحو حياة أكثر توازنًا وتحفيزًا طبيعيًا.